الممثلة العربية هي قوة لا يستهان بها ولديها بعض النصائح المهمة لنا جميعاً
أنجبت نيللي للمرة الأولى في سن 18 عامًا وأصبحت الآن أم لأربعة أطفال، هي راقصة باليه سابقة، وقد تحولت إلى ممثلة لديها أدوار متعددة في الأفلام والتلفزيون، بما في ذلك المسلسل الرمضاني الشهير لهذا العام «اختفاء»، وبالطبع تتميز نيللي كريم بنجاحها الذي كان عليها أن تناضل من أجله!
سافرت نيللي للبندقية للمشاركة في مهرجان البندقية السينمائي هذا العام 2018، حيث تمت دعوتها لتكون في هيئة التحكيم خلال العامين الماضيين وكانت سفيرة فخر للعلامة التجارية الفاخرة جايجر لوكولتر، وحينها بينت وجهة نظرها والمنظور الثقافي لشخص شهد فترة من الاضطراب السياسي والاضطهاد من حوله.
تتمتع نيللي بمزيج ساحر من تراثها الروسي والمصري، وتشتهر بأدوارها التي تمثل شخصيات نسائية تتحدى الصور النمطية وتكسر الحواجز، مما يجعلها مثالاً يحتذى به لنجاح النساء في العالم العربي.
تشاركنا نيللي كريم بعض النصائح حول الحياة بما في ذلك بعض أسرار نجاحها غير المعروفة.
كيف تأقلمتي مع مهرجان البندقية السينمائي وما مسؤوليتك كعضو في لجنة التحكيم؟
هذه هي السنة الثانية لي كعضو في لجنة التحكيم، ويسرني حقا أن أكون سفيرة لراعي المهرجان جايجر لوكولتر الذي يقدّر أهمية الفيلم والفن وكيف يجتمع هذان الأمران.
بصفتي حكم، فأنا واحدة من العديد من الأشخاص من مختلف البلدان حيث أشاهد نفس الأفلام ولكن لدي آراء مختلفة.
بالنسبة لي شخصيا، أجد أن لدينا أذواق مماثلة للأوروبيين في حين أن الأمريكيين مختلفون جداً.
لدى الناس من الشرق الأقصى وجهة نظر مختلفة، وأتذكر أنه كان هناك فيلم وثائقي عن طريق الحرير البحري الصيني وكيف يؤثر على حياة الناس العاديين.
حينها قد نال الفيلم إعجاب عضو لجنة التحكيم من الولايات المتحدة ولكن بالنسبة لي، لأنني أتيت من مصر وأشياء مثل الصعوبات الاجتماعية والاقتصادية شائعة جدا بالنسبة لنا، لم يكن لها نفس التأثير. فكرت: «هذا الفيلم أخذ قلبه. إذا كنت تريد أن تعرف ما الذي يعجبك فعلاً ، تعال إلى مصر.»
كيف تتغير صناعة السينما في مصر الآن؟
إنها تتغير للأفضل. هناك أفلام تصل إلى الخارج ولديها العديد من المخرجين الشباب الواعدين.
على سبيل المثال، في عام 2016، تم عرض فيلم Clash في مهرجان كان السينمائي، وكان من إخراج المخرج السينمائي المصري محمد دياب الذي كنت قد تعاملت معه في السابق لفيلم عن التحرش الجنسي.
وعرض CLASH في 60 دولة في جميع أنحاء العالم. كان موضوعًا دوليًا وكان قريبًا من تجارب النساء، حتى عندما تم عرضه في نيويورك، حيث أننا جميعًا نواجه نفس المشكلات.
من المعروف أنك تتناولين مواضيع معقدة في أفلامك. أخبربنا عن ذلك.
في مصر، أحب مشاهدة الأفلام التي ترتبط بحياة أشخاص حقيقيين، لقد قمت بعمل أفلام عن الإدمان، والسجن، والمرض العقلي، أي عن مشاكل الحياة.
ولقد مثلت النساء اللواتي كن قويات، ثم ضعيفات، ثم قويات مرة أخرى.
برأيك ما هو أكبر تحدي يواجه النساء في مصر والعالم العربي في الوقت الحالي؟
سأخبرك بشيء: أنا لا أفرق بين العالم العربي وبقية العالم، نحن جميعنا نساء، وأعتقد أننا يجب أن نقف دائما لأنفسنا، وأن لا نكون ضعفاء، ونؤمن بأننا نستحق الأفضل في الحياة والعلاقات والعمل.
أنا لا أفرق بين القضايا، أمي روسية ووالدي مصري لذا أعرف كل من الثقافات ومشاكل كل النساء هي نفسها، وعندما تكون المرأة قوية، يمكن أن تكون خارقة، أكثر من أي سوبرمان.
وأعتقد أن النساء مازلن بحاجة إلى القتال من أجل أنفسهن، أقول كافح من أجل نفسك، وسعادتك، وحياتك، لكن كن إيجابيا بشأن مستقبلك.
كان لديك مهنة باليه واعدة عندما كنت يافعة، هل كانت هناك مرحلة اتخذتي فيها قراراً بالتخلي عن الباليه والتمثيل؟
لا – لقد كان انتقالاً، أتذكر قول زوجي الأول لي أنه يجب أن أتخلى عن الرقص وأتذكر أنني قلت: «سأتركك قبل أن أترك الباليه!».
هل تؤثر الأدوار التي تمثلينها على حياتك بطريقة شخصية؟
هناك جزء مني في كل دور أختاره كما إنني أشكل رابطاً مع الشخصية، اخترت الكثير من الشخصيات القوية، ولكن أحيانا تجعلني الأدوار مكتئبة.
نراك كامرأة مصممة جداً، من أين تأتي قوتك؟
لقد أخطأت كثيراً!! كان علي أن أتعلم دروسي بالطريقة الصعبة، عندما يتم قصفك باستمرار من قبل الحياة تصبح شخصاً أكثر مرونة ولا شيء يمثل نهاية العالم ما عدا نهاية العالم نفسه.
لديك أربعة أطفال. ما هي نصيحتك للنساء اللاتي يحتجن إلى إدارة أدوار متعددة: الأسرة، الأصدقاء، الحياة المهنية …
حسنا، سأخبرك بسر: وراء كل امرأة ناجحة … أمها!
أتذكر عندما ولد ابني الأول، فقد قررت أن أكون ربة منزل وأربي طفلي، وفي يوماً من الأيام كنت واقفةً في المطبخ لغسل الأطباق، أتت أمي وقالت: «ماذا تفعلين؟» وقلت لها إنني أفكر في ترك الباليه. قالت: ما هذه الكلام الذي تقولينه؟» سأغسل أطباقك، لكنني لم أربيك للتخلي عن أحلامك. إذا لم تقل أمّي هذا عندما كان عمري 18 عامًا، لكانت لدي حياة مختلفة الآن.»
لذا فإن رسالتي للنساء هي: لا تفقدي نفسك أبداً. يجب أن تكوني قادرة على دعم نفسك والعيش حياة حقيقية. الشخص الوحيد الذي يمكنك الاعتماد عليه بنسبة 100 في المائة هو نفسك.
ماذا نتوقع من شهر رمضان القادم في عام 2019؟
توقعوا عملاً حماسياً، ومثيراً، وقصة حب مميزة وكل شيء إيجابي مختلف!
بشرتك مثالية! ما هي نصائحك للحفاظ على الجمال والبقاء بصحة جيدة؟
كن لطيفًا مع نفسك ومع الآخرين. إذا كنت طيبًا فلن تشعر بالحاجة إلى أشياء مثل البوتوكس أو الحشو، وأحب نفسك وتذكر أن الطاقة الإيجابية تغذي الجمال الخارجي وتأتي من الداخل.
– للمزيد من المعلومات حول الحياة والأخبار والموضة في دبي، تابعونا على Facebook
مصدر الصورة: موفرة، Getty