مرحباً بكم في السلسة الأسبوعية للمرأة الإماراتية «كيف حصلت على وظيفتي؟» حيث نتحدث إلى بعض رائدات الأعمال الرائعات في الإمارات والعالم لمعرفة مساراتهن المهنية التي قادتهن إلى ما وصلن إليه الآن، وما هو روتينهن اليومي والنصيحة التي يقدمنها للمبتدئين والتحديات التي توجب عليهن التغلب عليها. نتحدث هذا الأسبوع مع «بسمة شاعري» «Basma Chaieri»، مؤسسة «مجوهرات إتيكا» «Etika Jewels» وهو متجر مجوهرات أونلاين متخصّص في المجوهرات ذات التصميمات العصرية التي تناسب الاستخدام اليومي والمصنوعة من الذهب والألماس والأحجار الكريمة التي تم الحصول عليها بطريقة مسؤولة طبقاً لأعلى المعايير الأخلاقية. تم إطلاق العلامة مؤخراً في الإمارات لتوفر لكل امرأة قطع مجوهرات ماسية وذهبية رائعة الجمال مصنوعة بعناية وبأسعار في متناول اليد، وتهدف العلامة إلى رفع المعايير الأخلاقية المتبعة في صناعة الألماس. جلسنا مع «بسمة شاعري» للتعرف على نهجها في الأعمال التجارية وما يميز هذه العلامة التجارية وكيف إطلقتها وحققت نجاحاً ساحقاً في الشرق الأوسط .
ماذا كانت مادتكِ المفضلة في المدرسة؟
مادة الفيزياء والرياضيات .
من أين بدأتِ مسيرتك المهنية؟
كانت وظيفتي الأولى في شركة ناشئة للتجارة الإلكترونية في برشلونة، إسبانيا، وكان هذا هو المكان الذي بدأت فيه تطوير شغفي بالتجارة الإلكترونية والشركات الناشئة وريادة الأعمال.
ما الذي أتى بكِ إلى دبي؟
كنا نعيش في الدار البيضاء وكنا نبحث عن مغامرة حياة جديدة لذا لحقت زوجي في عام 2014 إلى دبي لتجربة العيش بها من عامين إلى ثلاثة أعوام، لكن ما زلنا هنا في هذه الأرض الجميلة التي نسميها الوطن الآن.
ما الذي ألهمكِ لدخول مجال المجوهرات؟
مع أكثر من 12 عاماً من الخبرة في التجارة الإلكترونية والأعمال التجارية عبر الإنترنت، أدركت الآن أن تحويل مسار حياتي المهنية إلى مجال المجوهرات كان قراراً غير تقليدي وليس قراراً نموذجياً، أعتقد أنني وجدت نفسي عند مفترق طرق حيث دفعتني العديد من العوامل لإجراء تغييرات في حياتي. بدايةً كنت أبحث عن نشاط له تأثير إيجابي من شأنه أن يحدث فرقاً وكنت مفتونة تماماً بابتكار الألماس الذي يصنع في المختبر. بالنسبة لي كأم لطفلين صغيرين، كنت مهتمة بتعليمهما الأمور التي تؤثر على مستقبلهما. وكان علي أن أعلمهم كيف يصبحون عملاء واعين وأعزز اهتماماً حقيقياً بالبيئة والناس. ويجب عليّ أيضاً أن أبين لهم عملياً أنه لا يوجد حد لما يمكنهم تحقيقه في الحياة إذا كانوا على استعداد لبذل العمل الجاد والمثابرة والانضباط.
أخيراً وليس آخراً، بعد سنوات عديدة في بيئة الشركة، أصبحت مؤسس لشركة «مجواهرات إتيكا» من خلال خلق بيئة العمل التي تصورتها لنفسي. بيئة تتسم بالمرونة والإبداع ويمكنها التكيف مع سوق مبتكر سريع التطور. منذ البداية، أردنا بناء علاقات صادقة وحقيقية في بيئة تضع الأشخاص في المقام الأول سواء كانوا عملاء أو موظفين أو شركاء. كنا نطمح إلى إنشاء شركة ذات مهمة هادفة، تجمع بين قيم الجرأة والاستدامة والالتزام.
View this post on Instagram
أخبرينا ما الذي إلهمكِ في تصاميم المجوهرات؟
ما هو دورك الأساسي في علامتك التجارية ؟
أحد الأشياء التي أحبها في الشركات الناشئة هو أن الأدوار ليست محددة بدقة، ولكل فرد في الفريق نطاق واسع من المسؤوليات. نحن شركة تديرها سيدات ذكيات ومبدعات يفعلن كل شيء من تطوير الويب والتسويق الرقمي إلى كتابة الإعلانات والعمليات. أنا أكثر انخراطاً في شراء الألماس وتصميمه وإنتاجه. أحاول أيضاً أن أكون قريبة قدر المستطاع من عملائنا وفي أغلب الأحيان تجدوني اجاوب على استفسارات عملائنا. ونظراً لأننا متجر على الإنترنت ولسنا متجراً فعلياً (حتى الآن) فأنا كثيراً ما أقوم بعقد اجتماعات خاصة مع عملائي لمناقشة طلب معين.
أخبرينا عن روتينكِ اليومي ؟
يبدأ يومي مبكراً جداً بفضل أطفالي لذلك عادةً ما يكون يومي مليئاً بالمهام، يبدأ الروتين اليومي المعتاد بتجهيز الأطفال للمدرسة (ليست مهمة سهلة دائماً) ثم أوصلهم إلى المدرسة. أحاول أن أخصص ساعة ونصف للنشاط البدني (سواء في النادي أو الجري أو السباحة)؛ إنها تساعدني على توضيح أفكاري والاستعداد لليوم بأفضل طريقة تفكير. ثم أبدأ العمل بدءاً من العمل المكتبي؛ اهتمام العملاء والشراكات وصيانة الويب ورسائل البريد الإلكتروني والاجتماعات الخارجية وورشة العمل والإنتاج والتعبئة وتسليم الطلبات. ثم أتوجه إلى المدرسة لاصطحاب الأطفال والتأكد من أن نهاية يومي سأكون حاضرة معهم وقضاء وقت ممتع مع أطفالي. بعد العشاء ووقت نوم الأطفال، عادة ما أعود إلى العمل لمدة ساعتين أو ثلاث ساعات أخرى قبل موعد نومي. مهما كان الروتين أحاول دائماً الحفاظ على التوازن بين العمل والحياة العائلية.
ما هي نصيحتكِ لأي شخص يريد أن يصبح مثلكِ؟
يجب أن تؤمن في أي فكرة أو حلم أو مشروع وأن تمضي قدماً، لا تخف من البدء من جديد لأن لديك بالفعل رحلة مهمة. في كل مرة، ستبدأ من المكان الذي تقف فيه اليوم، وتحمل شخصيتك وخبرتك وتعلمك. يمكن أن يأتي التغيير بأشكال مختلفة؛ يمكن أن يكون مفاجئ وغير متوقع أو مخطط بعناية له. افعلها دائماً بطريقتك خطوة بخطوة أو كلها مرة واحدة. الوقت المناسب الوحيد لتحقيق حلمك هو الآن.
View this post on Instagram
ما هي أفضل نصيحة تلقيتِها على الإطلاق؟
اعرف متى تقول “لا” هذه نصيحة ثمينة من والديّ. في النهاية نحن جميعاً مسؤولون عن سعادتنا، لذلك علينا أن نقول “نعم” لما هو جيد لنا وما يجلب لنا الفرح والسعادة. وبنفس الطريقة، علينا أن نتعلم أن نقول “لا” لما لا نشعر بأنه صحيح، وما لا يتوافق مع قيمنا، و “لا” للعلاقات السامة. هذه هي الطريقة التي تنشئ بها حدودك الشخصية وتحمي سلامك الداخلي.
وما هي أسوأ نصيحة تلقيتِها على الإطلاق؟
في رأيي أسوأ نصيحة هي التي ليست حقيقية أو لا تأتي من القلب أو ليس لها نوايا حسنة. أنا محظوظة لكوني محاطة بأشخاص حقيقيين، سواء في العمل أو داخل العائلة ودائرة الأصدقاء، الذين يقدمون لي دائماً نصائح أو ملاحظات صادقة ومهمة.
ما هو أكبر تحدٍ كان عليكِ التغلب عليه؟
الأمومة دون أدنى شك، خاصةً بعد عامها الأول كأم جديدة، لقد وجدت أنه من الصعب للغاية الجمع بين دوري الجديد كأم مع مهنتي. أعتقد أن المجتمع يضع معايير عالية جداً على النساء على حساب صحتهن الجسدية والعقلية. يسعدني أن أرى المزيد والمزيد من الشركات تحاول إعطاء الأولوية للتوازن بين العمل والحياة وجعل صحة الموظف أولوية مهمة.
ما هي الخطط المستقبلية لعلامتك التجارية؟
تهدف خططنا المستقبلية إلى الاستمرار في النمو في سوقنا الأساسي وهو الشرق الأوسط والتوسع عالمياً. كما تتمحور إستراتيجية توسيع «مجواهرات إتيكا» حول محاولة الاقتراب من عملائنا وفهمهم أكثروالاستجابة لاحتياجاتهم وأحلامهم.