«الفورمولا واحد» هي أعلى فئة دولية ذات مقعد واحد لسباق السيارات مصدق عليه من قبل الاتحاد الدولي للسيارات. وفي عام 2021، امتدت بصمة F1 العالمية عبر 22 سباقاً وهي الآن ترحب بموجة من المؤيدين الجدد الذين يشاركون بها. ومع احتفال هذا العام بعامها الحادي والسبعين، تهدف مسابقة السباقات العالمية إلى زيادة انتشارها العالمي، وهو الأمر الذي تتولاه «كلوي تارجيت آدامز»، المدير العالمي لترويج السباق لدى الفورمولا واحد. لذلك جلسنا مع«كلوي تارجيت آدامز» لمعرفة العديد من الأمور عن الفورملا وعن حياتها المهنية الملهمة التي أوصلتها إلى هنا.
ما الذي ألهمكِ لتتولي هذا الدور الحاسم كمدير عالمي لترويج السباق «للفورمولا 1»؟
منذ طفولتي وأنا أطمح أن أعمل في مجال الترفيه، وذلك عندما قام والدي، وهو موسيقي مشهور، بجولة في العالم وهذا ألهمني لذلك. تدربت كمحامية، وبعد الجامعة أتيحت لي الفرصة للانضمام إلى Formula 1 في عام 2009 ثم في عام 2012 لبدء العمل مع رئيسنا التنفيذي ومؤسسنا السابق بيرني إيكلستون بشأن الترويج للسباق. أدى ذلك إلى فرصة عظيمة للانتقال إلى دوري الحالي كمدير عالمي لترويج السباق والضيافة.
مع اعتبار «للفورمولا 1» واحدة من أكثر الرياضات المعروفة في العالم، ما هي العوامل الرئيسية التي ساهمت في ذلك؟
نحن أكبر حدث رياضي سنوي عالمي في العالم، وهو عالمي حقاً حيث سنزور خمس قارات مختلفة بـ 22 سباقاً في 2021 و 23 سباقاً في عام 2022؛ بالإضافة إلى وجود شبكة من السائقين يمثلون أربع قارات. إنه مزيج مثالي من الألعاب الرياضية والتكنولوجيا والهندسة مع الدراما الحية والترفيه بطريقة لا يمكن لأي رياضات أخرى أن تضاهيها. نحن الآن نجعل ذلك ينبض بالحياة من خلال المحتوى وسرد القصص كما لم نفعل من قبل لتحسين تجربة معجبينا المتحمسين، ولكننا نرحب أيضاً بموجة من المؤيدين الجدد الذين يشاركون.و تتمتع هذه الرياضة بتاريخ لامع يجب أن تفخر به، ولكن المستقبل أكثر إثارة حيث نتطلع إلى حقبة جديدة من F1 في عام 2022 مع سيارة جديدة وأنظمة جديدة من شأنها أن تؤدي إلى سباقات أكثر تنافسية.
ما هو شعورك حيال شغل مثل هذا المنصب الرئيسي في رياضة يهيمن عليها الذكور؟
من المهم كعمل تجاري أن نفكر في قاعدتنا الجماهيرية التي تتكون من مزيج متنوع من الجمهور والقوى العاملة. اعتباراً من فبراير من هذا العام، من بين 569 موظفاً في F1، كان 38 في المائة من الإناث، لذلك نحن نحقق تقدماً، لكننا نعلم أننا بحاجة إلى بذل المزيد، ولهذا السبب كجزء من مبادرة « نحن نسابق كواحد»، نبحث عن كيف يمكننا زيادة الفرص للعديد من الفتيات. لقد كنت محظوظة بما يكفي للتعلم من زميلاتي الأخريات داخل الشركة وفي الصناعة الأوسع نطاقاً منذ انضمامي إلى Formula 1. مع وجود موظفات في مختلف الأقسام، سواء كان ذلك في الهندسة أو التسويق أو الشؤون القانونية أو التجارية، فهناك الكثير منهن للبحث عنه والتعلم منه.
ما هي بعض التحديات الرئيسية التي واجهتيها وسط الوباء وكيف تغلبتِ عليها؟
كان التحدي الأكبر الذي واجهته هو توقف السباق بين عشية وضحاها مع الوباء وبهذا أصبحت قدرتنا على العمل تواجه صعوبات، وكان علينا أن نعمل بجد كفريق للتكيف والابتكار حتى نتمكن من توصيل رياضتنا لمشجعينا حتى في حالة جائحة عالمية. لقد قدمنا سباقات افتراضية رائعة في عام 2020 خلال مرحلة الإغلاق الأولية بينما عملنا بجد على تطوير تقويم للسباقات التي يمكننا تقديمها من بين التعقيدات اللوجستية للسفر في COVID وقمنا بتطوير إجراءاتنا COVID قوية وصارمة على مدار العام الماضي لتمكين لنا أن نتسابق في بلدان مضيفة مختلفة بأمان، ونحمي سلامة المجتمعات التي نزورها، ومجتمع سباقات الفورمولا ون. منذ تموز (يوليو) الماضي، أجرينا 150،00 اختبار PCR مع 124 اختباراً إيجابياً، وهو ما يمثل 0.08٪، مما يُظهر قوة إجراءاتنا. لقد واجهنا أيضاً التحدي المتمثل في ضمان أن سلسلتنا المبتدئين F2 و F3 كانتا قادرتين على السباق، حيث قدمنا في F1 17 سباقاً العام الماضي ومنذ ذلك الحين تعلمنا وأثبتنا الكثير؛ في عام 2021، قدمنا 14 سباقاً حتى الآن، من بين 22 سباقاً، ورحبنا بالمشجعين مرة أخرى في السباقات أيضاً.
ما هي معالم حياتك المهنية حتى الآن؟
حتى الآن، أصبحت مؤهلة كمحامية، والانضمام إلى الفورمولا 1 ثم الانتقال إلى دور تجاري كجزء من فريق القيادة العليا للفورمولا 1. لقد كانت رحلة رائعة حتى الآن وأنا متحمسة لمعرفة ما يخبئه المستقبل.
ما هي النصيحة التي ستقدمها لأولئك الذين يرغبون في دخول رياضة السيارات؟
استغل كل فرصة قد تأتي في طريقك، وهناك خيارات وظيفية متعددة في مجال رياضة السيارات وكن منفتحاً على المسارات المهنية المطلوبة.
كيف يبدو يوم السباق المعتاد بالنسبة لك؟
لا يوجد يوم سباق نموذجي. جمال دوري هو أنه لا يوجد يومان متماثلان، هناك مجموعة متنوعة من العملاء الذين نلتقي بهم لمناقشة الجانب التجاري للأشياء مع فرق المروجين والضيافة لدينا حول الجوانب التشغيلية للحدث ونادي Paddock لتجربة المنتجات.
ما هي الابتكارات التي يمكن أن نراها في طريقها للفورمولا 1 في الشرق الأوسط؟
نحن نعلم أن هناك إمكانات هائلة في المنطقة ليس فقط للفورمولا 1 ولكن للفرق العشرة وجميع الشركاء الذين يمثلون أصحاب المصلحة الرئيسيين في هذه الرياضة. هناك جمهور من الشباب ومشاركين في المنطقة، مما يفتح سوقاً ضخماً لنا للاستفادة منه من خلال تواجدنا المتزايد باستمرار على وسائل التواصل الاجتماعي. إنه عام كبير بالنسبة لنا حيث نتطلع إلى السباق في المملكة العربية السعودية لأول مرة على الإطلاق، كما أن سباقاتنا في الشرق الأوسط دائماً ما تكون كبيرة في الأحداث في تقويم F1 ونعلم أن هناك طلباً متزايداً من المشجعين في المنطقة. لقد تمكنا من تطوير عروض الضيافة لدينا وجعلها محلية للشرق الأوسط لتعزيز تجربة الزوار في سباقاتنا، ونتوقع حدثاً مثيراً آخر عندما نأتي إلى جدة في ديسمبر.
لمزيد من المعلومات حول الموضة الراقية والجمال وأسلوب الحياة المغاير، تابعونا على Facebook و Instagram
الصور: متوفرة
