تحدّثنا دكتورة الأمراض الجلدية وأخصائية العلاج بالليز الدكتورة «Radmila Lukian» «رادميلا لوكيان» عن خبرة 15 عاماً في عمليّة تجديد شباب الوجه والجسم غير الجراحية، كما أنها حاصلة على تدريب مهني شامل في مجال التجميل ومكافحة الشيخوخة.
أخبرينا عن حياتك المهنية؟
أنا المديرة الطبية ومؤسس عيادة «لوسيا» «Lucia» وطبيبة أمراض جلدية متخصصة في مكافحة الشيخوخة ولدي أكثر من 20 عاماً من الخبرة في علاجات التجميل وتقنيات تجديد شباب الجلد. حصلت على درجتي الأكاديمية من جامعة مرموقة في بلغراد وعملت سابقاً في المركز السريري بصربيا. يرتبط طب الأمراض الجلدية بالمناعة، حيث يكشف الجلد كيف أن أجسادنا وأرواحنا وعواطفنا هي أهم أعضائنا ولهذا السبب قمت بدراسات الماجستير في التغذية والجلد. في وقت مبكر جداً من مسيرتي المهنية كطبيبة أمراض جلدية، اكتشفت مواهبي في الطب التجميلي لأن نتائجي كانت رائعة. كما أن لإبداع والمعرفة في الطب التجميلي من تخصصاتي، وتم التعرف على نتائجي في الولايات المتحدة الأمريكية، وأنا ممتنة لأنني أصبحت معلماً للتقنيات الجديدة لعمليات شد الوجه غير الجراحية.
ما الذي أتى بكِ إلى دبي؟
عندما دعيت لإعطاء تدريب وإلقاء محاضرة في مؤتمر للأمراض الجلدية في دبي، تلقيت عروضاً للبقاء هنا والعمل في دبي. أدركت بسرعة أن هذه كانت فرصة رائعة لي كطبيبة أمراض جلدية وطبيبة تجميل. في دبي لدينا مزيج رائع من أنواع البشرة المختلفة والأساليب المناسبة لكل أنواع البشرة.
لماذا قررتِ فتح عيادتكِ الخاصة في عام 2012؟
منذ سنوات، تلقيت دعوة لإلقاء محاضرة في مؤتمر عن الأمراض الجلدية في دبي لأول مرة على الإطلاق، وسرعان ما أدركت أن دبي تمثل تحديًا كبيرًا بالنسبة لي بصفتي طبيبة أمراض جلدية وخبيرة تجميل. ففي دبي، لدينا مزيج رائع من أنواع البشرات المختلفة، وقد ساعدتني معارفي وخبراتي في مجال طب التجميل حتى ذلك الحين على فهم وتطوير وتنقيح وسائلي في التعامل مع كل أنواع البشرة. وأدركت أنني لا أستطيع تطبيق معرفتي من خلال العمل في أي عيادة أخرى، لأنني كنت محدودة في هذه الأماكن. فعندما عملت في عيادات أخرى، وجدت أن النهج التجاري دائمًا ما يبدو أكثر أهمية من نهج الطبيب، ومن ثم، كان هدفي الرئيسي هو إنشاء مفهوم جديد يكون فيه رأي الطبيب أو رأي الخبير له الأولوية قبل كل شيء.
كيف تطورت عيادة لوسيا خلال العقد الماضي؟
حالياً نحن فريق مكون من أكثر من 40 عضواً من أعضاء الفريق المحترفين الدوليين بدوام كامل، بالإضافة إلى المستشارين الخارجيين والتسويق والشؤون القانونية. نحن ننمو كل يوم لأن هذه عملية طبيعية عندما يتطور عملك. تشمل خدماتنا الأمراض الجلدية والجراحة التجميلية والعلاجات التجميلية للوجه والجسم. عندما بدأت كنت الطبيبة الوحيدة، لكن لدينا الآن ستة أطباء في العيادة ومرضى من جميع أنحاء العالم. ومن قبل لم يكن لدي أي شخص في مجال التسويق، اليوم لدينا فريق تسويق قوي بالكامل. نحن فريق ملتزم بتقديم خيارات علاجية مخصصة تساعد عملائنا الكرام على الاستمتاع بحياة أكثر صحة وجمالاً.
من حيث الناحية التجميلية، كيف تغيرت الأمور على مر السنين في هذه المنطقة؟
معايير الجمال لا تدوم وهي تتغير دائماً. لقد تغيرت فكرة الجمال وستستمر في التغيير عبر التاريخ والأشياء تتغير باستمرار. في مصر القديمة كانت الفتاة تعتبر جميلة إذا كانت نحيفة ومتناسقة. وكان لدى النساء في عصر النهضة شعر أطول ووركيان أسمن، وكان في العصر الفيكتوري المكياج غير محبب ومثير للجدل. ربما يكون القرن لحادي والعشرون قد بدأ للتو منذ 20 عاماً، لكن مفهوم الجمال مستمر في التغيير. تهدف معظم النساء على الحصول على مظهر نحيف مع ثدي أكبر وبطن مسطح، ويعتقدن أن النحافة هي المثالية وهذا غير صحيح. إذ هذه الأيام تعتبر الفتاة الممتلئة والمتناسقة مثالية هذه الأيام.
لديكِ عيادة رائدة هنا في المنطقة. كيف تحافظين على أن تبقىى في الصدارة؟
في عيادة لوسيا نحب دائماً التحديات البناءة ونعمل دائماً على تحسين جودة الخدمة والعلاج يومياً. للبقاء في الطليعة تحتاج إلى معرفة السوق جيداً، ليس فقط في الشرق الأوسط، ولكن في العالم أيضاً. كشركة رائدة في سوق دول مجلس التعاون الخليجي نحن دائماً أول من نقدم الأجهزة والمنتجات والحلول الجديدة. في الأشهر الـ 12 الماضية، أطلقنا أربعة من أحدث التقنيات الثورية في عيادة لوسيا؛ الأولى في الخليج وآسيا. كما أن التحسين المستمر هو ثقافة شركتنا التي تشجع جميع الموظفين على البحث عن طرق لتعزيز عمليات الأعمال. يتضمن ذلك اقتراح أفكار لتحسين الكفاءات وتقييم العمليات الحالية وإيجاد فرص للحد من العمل غير المنتج. وباعتباري كبير أطباء الأمراض الجلدية، فأنا الشخص المسؤول عن كل إجراء وحتى كل منتج جديد. نحن نتابع الاتجاهات ونحضر بانتظام المؤتمرات العالمية ونستمع إلى عملائنا ونفهمهم ونحدد الاتجاهات. لقد عملنا بجهد كبير لنصل إلى ما نحن عليه اليوم ولدينا فريق رائع في عيادة لوسيا وأنا ممتنة جداً له.
ترحب عيادة لوسيا بالعملاء من جميع أنحاء العالم. هل يمكنكِ أن تخبرينا عن المشاهير الذين أتوا إلى العيادة؟
أنا دائماً صادقة مع عملائي وفي العمل، بالنسبة لي من المهم جداً أن تكون لديك هذه العلاقة الشفافة. لوسيا كلينك معترف بها من قبل المشاهير مثل؛ هدى قطان ومنى قطانو نعومي كامبل وإيفا لونجوريا وليندسي لوهان وسلامة محمد وخا لايف العامري و ماريا برافو وأمير خان وأكثر. غالباً ما يصف جميع هؤلاء السيدات والسادة لوسيا كلينك بأنها الوجهة الأولى للزيارة في دبي أو أنهم في منزلهم الثاني.
ما هي الصيحات الجديدة التي ترينها تظهر في المنطقة فيما يتعلق بالجمال؟
لدينا جميعاً قصصاً وبشرة وحياة مختلفة. أنا طبيبة أمراض جلدية دوري كطبيبة هو الحفاظ على صحة الإنسان واستعادتها من خلال ممارسة الطب. نحن نحصل فقط على وجه واحد ثمين ونعتني ببشرتنا بشكل ممتاز لمنع الشيخوخة المبكرة، كما ان العناية بالبشرة هي رعاية صحية. نحن كأطباء يجب أن نستمع دائماً إلى مرضانا. يشير الاستماع إلى عملائك إلى أنك تهتم بما يفكرون فيه ويجعلهم يشعرون بأهميتهم وتقديرهم، مما يساعد على بناء الثقة. تعتبر العلاقة بين الطبيب والمريض العنصر الأساسي في المبادئ الأخلاقية للطب، هذا أمر بالغ الأهمية للمرضى المعرضين للخطر حيث يواجهون اعتماداً متزايداً على كفاءة الطبيب ومهاراته. ولا تنس أن تبتسم. مفتاح النجاح هو التحقق من صحة مشاعر المراجعين وتقديم الحلول المفيدة حقاً لهم
عدد مجلتنا بعنوان الريادة، بالنسبة لك ما الذي يتطلبه الأمر لتكوني رائدة؟
الرائد بالنسبة لي هو الشخص الذي يرى الإمكانات، والمبدع الذي يرغب في تجربة أشياء جديدة. الرواد عادة ما يكونون أحرار في التفكير ومغامرين وعفويون ومبدعون للغاية. إنهم يتمتعون باستقلالية التفكير، وغالباً ما يكونون أذكياء وأصليين دائماً.