لا بد من أماكن كهذه

في ظل جميع التنظيمات التي تستغل الشباب اليافعين في اسم الدين أو الوحدة الإنسانية، لا بد من بعض الجهات التي تعلم الدين بشكل متوسط مثل المغزب .

حسب وكالة رويترز للأنباء، يدرب المغرب حاليا 1300 شخص معظمهم من دول أفريقيا جنوبي الصحراء الكبرى مثل مالي والسنغال ونيجيريا وغينيا وجامبيا وتشاد وهي دول ينشط فيها تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية.

وبالمقارنة مع دول أخرى في شمال أفريقيا فقد تفادى المغرب إلى حد بعيد هجمات المتشددين. لكن في ديسمبر كانون الأول الماضي وقع أول هجوم تشهده البلاد منذ عام 2011 وكان ذلك عندما عثرت السلطات على جثتي سائحتين اسكندنافيتين في منطقة سياحية في جبال أطلس. وبايع أربعة من المشتبه بهم في قتل السائحتين تنظيم الدولة الإسلامية.

ويحصل المتدربون في المعهد على 2000 درهم (208.33 دولار) في الشهر إلى جانب الإقامة المجانية وتذاكر الطيران والتأمين الصحي. وتشمل معايير القبول الحصول على شهادة جامعية عليا.

اقرأ أيضاً:

أنور حديد (شقيق العارضة العالمية الفلسطينية جيجي حديد) يعود لأرض أجداده

عيد ميلاد العارضة العالمية الفلسطينية جيجي حديد وجميع الإطلالات من «الجينز»

ويتضمن المنهج التعليمي الدراسات الإسلامية إلى جانب الفلسفة وتاريخ الأديان والتربية الجنسية والصحة النفسية.

ويتلقى الأئمة تدريبا مهنيا في مجالات الكهرباء والزراعة أو الحياكة ليتيح لهم مصدرا ثابتا للدخل عندما يعودون إلى بلادهم.

وتقول نامينتا :«إذا رجعت إلى بلدي، هناك الأطفال وهناك النساء الذين لم يدرسوا ولا يعرفون الكثير عن الدين. نحن جئنا هنا وتفقهنا ودرسنا وانتفعنا وعندما سنرجع إليهم سوف ننفعهم ونعلمهم كيف نتصرف في الدين وما هو أساس هذا الدين وكيف نتعامل مع الآخرين وكيف لا نكون متطرفين، أي كيف نأخذ الوسط في هذا الدين».

ويساعد المعهد أيضا الرباط على تعزيز موطئ قدم لها في منطقة تستثمر فيها البنوك والشركات المغربية الكبرى منذ سنوات.

وقال أنوار بوخرص الخبير والباحث بمعهد كارنيجي إن استخدام الدين يؤدي دورا مهما في معادلة القوة الناعمة للمملكة المغربية، مشيرا إلى أن المغرب يروج للإسلام السمح كبديل للأيديولوجيات المتطرفة في منطقة الساحل.

– للمزيد من المعلومات حول الحياة والأخبار والموضة، تابعونا على Facebook