لم لا نتعلمها نحن أيضاً؟

حسب وكالة أنباء روتيرز، تتعلم حوالي 1200 امرأة وطفل بمساعدة من طلاب إندونيسيين رياضات الفنون القتالية، التي استُخدمت في إندونيسيا قديما للوقف أمام التحرش في النساء في مصر .

وتجتمع هذه النساء، أغلبهم في السن المراهقة أو أقل، كل أسبوع للتدرب وتعزيز اللياقة البدنية بالإضافة لمهارة الدفاع عن النفس في المركز الثقافي الإندونيسي في القاهرة عاصمة مصر.

وتعتبر القاهرة أخطر المدن الكبيرة في العالم على النساء، وذلك لعدم وجود حماية من العنف الجنسي والممارسات الثقافية الضارة، إضافة إلى ضعف فرص الحصول على الرعاية الصحية والتمويل، وهذا بحسب تصنيف خبراء، استطلعت آراءهم دراسة مسحية لمؤسسة تومسون رويترز العام الماضي.

وأما عن رأي الفتيات المتدربات فقالت متدربة اسمها رضوى شريف «بتخلينا نتعلم إحنا إزاي ندافع عن نفسنا وبتعلمنا مهارات يعني، ده بجانب ملهاش شرط سن ولا وزن وبالتالي أي أحد ممكن تتعلمها في أي وقت»، وأكملت «آه طبعا طبعا الواحد محتاج الحاجات دي دلوقتي وخصوصا إن إحنا بنات ودي أكثر حاجه هتقوينا يعني».

وعبرت مدربة تدعى رقية السملوسي عن تحمسها لمشاركة الفتيات قائلة بإن رياضة بنكاك سيلاك نالت شهرة في مصر في 2003 لكنها بدأت تنتشر في 2011 والآن لديهم حوالي 1200 متدربة.

والجدير بالذكر أن تاريخ هذه الرياضة يرجع للقرن السادس حيث كانت تمارس في مناطق سومطرة وشبه جزيرة الملايو، واستخدمت مملكتان، سريويجايا في سومطرة وماجاباهيت في جاوة، مهارات القتال، وحكمتا معظم ما أصبح الآن إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة بين القرن السابع والقرن السادس عشر.

والرياضة التي تسمى بنكاك سيلاك تأثيرات لأسلحة هندية وموسيقى نيبالية وملابس سيامية وأسلحة عربية وأساليب قتال صينية نتيجة للتجارة والهجرة والحروب.

وبنكاك هي جانب الأداء الخاص بالانضباط، وسيلاك هي النسخة القتالية والدفاع عن النفس لهذه الرياضة.

ولبنكاك سيلاك أكثر من 150 أسلوبا مختلفا بأنحاء إندونيسيا لكن تراجعت شعبية هذه الرياضة بين السكان الأصغر سنا في البلاد.

– للمزيد من المعلومات حول الحياة والأخبار والموضة، تابعونا على Facebook

مصدر الفيديو: Instagram