بداية ملائمة لعام التسامح
على مدى السنوات الـ47 الماضية، تمكنت دولة الإمارات العربية المتحدة من أن تصبح واحدة من أكثر الدول تنوعا مع أكثر من 200 جنسية مختلفة تسمي الإمارات وطنا لها . يعود سبب استضافة الإمارات للعديد من الناس، من خلفيات متنوعة، لفضل سياستها المتعلقة بالتسامح الديني. في ديسمبر الماضي، أعلن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ، حاكم الإمارات، أن عام 2019 سيكون رسميا عام التسامح وقد بدأ العام بزيارة البابا فرنسيس في الإمارات .
بدأت الإمارات العربية المتحدة عام التسامح بزيارة تاريخية من رئيس الكنيسة الكاثوليكية ، البابا فرنسيس ، وهي أول مرة يزور فيها البابا منطقة الخليج. وصل البابا يوم الأحد، 3 فبراير ، في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، والتي تنتهي اليوم بعد قداسه العام في استاد الشيخ زايد ، في أبو ظبي.
لدى وصول البابا إلى العاصمة أبو ظبي، استقبله سمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي، ثم التقى بالدكتور أحمد الطيب، إمام الأزهر الكبير ورئيس مجلس مسلمي الحكماء.
وقبل وصوله إلى الإمارات، غادر البابا، «أنا على وشك المغادرة إلى الإمارات العربية المتحدة. أزور هذا البلد كأخ، من أجل اجراء جلسة من الحوار معاً، والسفر في مسارات سلام معاً. صلي من اجلي!»
اقرأ أيضاً:
أصبح بإمكانكم قضاء وقت ممتع والذهاب من الإمارات إلى عمان بسهولة!
تطبيق قانون منح فيزا 10 سنوات في الإمارات العربية المتحدة
وشملت الرحلة التي قام بها للزيارة التي استغرقت ثلاثة أيام لقاءً مع الشيخ محمد بن زايد في القصر الرئاسي، ثم التقى الدكتور أحمد الطيب ، في مسجد الشيخ زايد الكبير لعقد اجتماع بين الأديان.
وفي وقت لاحق، وقع كل منهما وثيقة الأخوة الإنسانية في النصب التذكاري للمؤسسين، في حضور الشيخ محمد بن راشد والشيخ محمد بن زايد. «الوثيقة ، التي وقعها البابا والإمام»، تدعو جميع الأشخاص الذين يؤمنون بالله والإيمان بالأخوة الإنسانية إلى التوحد والعمل معاً. »
The Document on Human Fraternity, which I signed today in Abu Dhabi with my brother the Grand Imam of Al-Azhar, invites all persons who have faith in God and faith in human fraternity to unite and work together. https://t.co/74Ig3XOPzw
— Pope Francis (@Pontifex) 4 February 2019
وقرر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي، الاتجاه للانستغرام لمشاركة الصور من مناسبة توقيع الوثيقة، والتي قال عنها «احتضنت دولة الامارات اليوم رمزين عالميين لأكبر ديانتين سماويتين .. البابا فرانسيس .. والامام الأكبر أحمد الطيب. لقاء تاريخي تفخر بلادنا باستضافته ..وأطلقنا جائزة الإخوة الانسانية بمناسبة هذه الزيارة لترسيخ حوار حقيقي بين الأديان .. وتشرفت الجائزة بتكريم الرمزين في أول دورة لها.»
View this post on Instagram
ويوم الثلاثاء، شارك البابا في زيارة خاصة لكاتدرائية القديس يوسف قبل الترحيب بجمهور كبير في مدينة زايد الرياضية، حيث خاطب الحشود المتجمعة في استاد الشيخ زايد ، وتحدث عن محبة الله ، قائلاً: «فرحة لا يمكن لأحد في هذا العالم تحت أي ظرف أن يسلبها عنا. إنها فرحة تمنحنا السلام من الألم ».
تجمّع آلاف الأشخاص في هذه اللحظات الكبيرة في تاريخ الإمارات، بمن فيهم وزيرة الثقافة الإماراتية نورا الكعبي ووزير التسامح الشيخ نهيان بن مبارك.
وقد شاركت سعادة الشيخة صورة على تويتر حيث كتبت: «في مدينة زايد الرياضية مع سعادة الشيخ نهيان بن مبارك ، وزير التسامح لحضور قداس البابا فرانسيس التاريخي في أبو ظبي».
في مدينة زايد الرياضية مع معالي الشيخ نهيان بن مبارك وزير التسامح لحضور قداس بابا فرانسيس التاريخي في أبوظبي ???? pic.twitter.com/PFBhXsKNMy
— نورة الكعبي (@NouraAlKaabi) 5 February 2019
خلال هذه الزيارة، تم إطلاق كتاب في الإمارات العربية المتحدة، احتفالاً بسنة التسامح من تأليف أندرو طومسون بعنوان «الاحتفال بالتسامح: التنوع الديني في دولة الإمارات العربية المتحدة». الكتاب ميمون، لأنها المرة الأولى التي تعترف فيها دولة الإمارات بالمجتمع اليهودي بهذه الطريقة»
– للمزيد من المعلومات حول الحياة والأخبار والموضة في دبي، تابعونا على Facebook
مصدر الصورة: Instagram, Twitter
