وأخيراً، ستتمكن النساء من القيادة في المملكة العربية السعودية بدءاً من ٢٤ يونيو، حيث سيشهد هذا اليوم رفع حظر القيادة الذي دام طويلاً عنهن.
وقد تم بالفعل إصدار رخص قيادة محلية لعشر نساء يوم الاثنين في الرياض وفقاً لصحيفة The National، مقابل تبادلها بالرخص الأجنبية التي كنّ يحملنها. ومن المتوقع أن ينضم إليهن ألفان امرأة أخرى خلال الأسبوع القادم، وفقاً لبيان صادر عن وزارة الإعلام.
وقد عبرت ريما جودت وهي واحدة من أوائل المتسلمات للرخصة عن فرحتها قائلة: “القيادة تمثل حرية الاختيار، خصوصاً عندما تصبح متاحة فى بلدي المملكة العربية السعودية. أنا أمتلك ١٢ سنة من الخبرة فى القيادة في عدة دول مثل لبنان وسويسرا والولايات المتحدة الأمريكية، فهو بمثابة حلم يتحقق أن أتمكن أخيراً من القيادة هنا، لذلك أنا سعيدة جداً بهذا الخبر وكنت أكاد لا أصدقه حين سمعته أول مرة.”
وأضافت تهانى الدوسماني أستاذ مساعد جامعي في نفس البيان الصادر عن وزارة الإعلام: “إن القيادة بالنسبة للنساء ليست مجرد قيادة سيارة، ولكنها شعور بالحرية في حد ذاتها، كما تساعدهن على تقوية شخصيتهن وتعزيز ثقتهن بأنفسهن وتنمى فيهن مهارات اتخاذ القرارات السريعة، كما تغرس القيادة أيضاً شعوراً بالمسؤولية تجاه ذاتك وسيارتك والطريق والناس من حولك، ناهيك عن الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية للقيادة.”
وقد تم مداولة الفيديو الذي يجسد استلام أول رخصة قيادة عبر تويتر.

 ويأتي هذا القرار كجزء من الرؤية الطموحة للمملكة ٢٠٣٠ التي تهدف فيها الحكومة إلى زيادة نسبة النساء فى القوى العاملة فى المملكة من ٢٣ % إلى ٢٨ % بحلول عام ٢٠٢٠.
كما تهدف المبادرة التي قادها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى جعل المملكة وجهة أكثر عصرية وسياحية. ومن ضمن الخطط التي تضعها المملكة العربية السعودية في الاعتبار هي السماح للنساء من حضور الفعاليات الرياضية في الملاعب في ثلاث مدن بدءاً من هذا العام، وسيُسمح الآن للطالبات في المملكة بحمل هواتفهن أثناء وجودهن في الحرم الجامعى. بالإضافة إلى تعيين المزيد من النساء السعوديات في المناصب العليا. كما سمحت التوجيهات الملكية للنساء باستخدام خدمات حكومية معينة دون موافقة ولي أمرهن. وقد تم أيضاً إصدار تصريح للنساء بالذهاب للصالات الرياضية المخصصة للنساء.
مصدر الصور: وزارة الإعلام السعودية